قصة حياتي بإختصار
صفحة 1 من اصل 1
قصة حياتي بإختصار
قصة حياتي بإختصار ... هي قصة كل انسان ... ابتدأت حياتي عندما خرجت من الدنيا مثل كل انسان ... في لحظاتي الاولى صرخة اول مرة ... طلبت الطعام ... طلبت ادفئ ... طلبت الحنان ... داعبني الكبار ... وعندما كبرت قليلا... لعبت بالتراب ... لعبت مع الصبيان ... وقعت ووقفت وتهشمت اضلاعي ولعبت بما هو محبب وبما ليس يطاب ... وكبُرت وكَبرت احلامي معي ... فعندما كنت صغيرا كنت احلم بأن اكبر ... وعندما كبرت اصباني الغرور في كثيرا من الاوقات ... واصابني الاحباط للالف المرات ... وتعرفت على اناس كثر ... في المدارس ... والحارات ... في الشوارع ... والزقاق ... بالمختصر تعرفت على كل من هب ودب ... صارعت امراض كثيرة ... بحثت عن امور كثيرة ... بحثت عن كلمات جميلة لما اشاهدها سوى بالرويات والافلم ... كنت اقول بنفسي انا الحياة عبارة عن قطعة حلوى استطيع ان امضغها بكل راحة واستجمام ... حاولت وحاولت ولكني ... تعرضت اكثر ما تعرضت للخيانة والخداع ... خدعت عقلي فتوهني ... وخدعت نفسي فتوهتها ... كنت اقول بنفسي لابد من المتابعة ... لا بد من المحاولة ... لا بد لا بد ...كنت اقنع نفسي بأن حياتي نهر دائم الجريان ... واني لابد من يوم اصل عبر هذا النهر الي ضفة الامان ... ان اصل الي ما اريده بطمئنان ... ولكني وجدت نفسي اعيش كل يوم حكاية ... وتطرحني الشمس بمغيبها الي عالم الظلام ... وتوقضني وتدفعني للاستمرار ... لاعيش حكاية جديدة مبدوؤت بالامل ... وتقول لا تنظر خلفك ... لا تنظر لما ما فات ... لا تبكي على من لم يبكي عليك ... وبكي على كل من ابكاك وبكى عليك ... وتقول سيأتيك يوما تصل على مبتفاك ... فأنتظر ذلك اليوم ... سأظال على امل ان اعيش الي ذلك اليوم المجهول ... ولكني وصلت الي حقيقة لا خيال ولا احلام ... عندما كبرت حلمت بأن اعود ... وعلمت بأني ان لم اعيش يومي المجهول المنتظر ... فسيأتي يوم يعلن فيه الاله عن توقف نهر حياتي عن الجريان ... وستكون نهاية حياتي كبدايتها ... ستكون بصرخة ... وساعود الي حنايا التراب ... وستأكلني الديدان ... وسأختفي عن وجه هذا المكان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى